التطوير التنظيمي وأثره على أداء العاملين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تتنوع اهتمامات علماء الإدارة من حيث الجوانب الإدارية التي يسعون لتطويرها حيث يهتم بعض علماء الإدارة بتطوير الهياكل التنظيمية للمنظمات بينما يهتم آخرون بتطوير إجراءات العمل في المنظمات ويهتم فريق ثالث بتطوير قدرات ومهارات وتحسين سلوك العاملين في هذه المنظمات باعتبار أن تطوير قدرات الكادر البشري وسيؤدي لا محالة الي تطوير الجوانب الإدارية بالمنظمات. والاتجاهات الحديثة في تطبيقات علم الإدارة أفرزت كثير من الأساليب الحديثة تهتم بتطوير جميع الجوانب الإدارية الهيكلية والإجرائية والسلوكية معاً
    حيث لا يكفي تدريب وتطوير الكوادر البشرية لمواجهة التغييرات، فلا بد من وجود تطوير آخر وهو تطوير المنظمة من حيث (الأهداف، والسياسات، والأنظمة، والقواعد، والإجراءات، والمهارات والسلوكيات والعمليات والنشاطات) أيضاً، وهو ما يعرف بـ(الجودة الشاملة)، فالمنظمة عرضة في أي وقت للجمود ولا بد من البحث عن العلاج من خلال "التطوير التنظيمي"
    برز مفهوم التطوير التنظيمي كإطار للتغيير المخطط لمساعدة التنظيمات على التكيف والتهيؤ للتغيرات في البيئة المحيطة.
وتشمل أنشطة التطوير التنظيمي جميع أجزاء التنظيم الرسمي وغير الرسمي كتغيير الثقافة التنظيمية، والهياكل التنظيمية، ونظام المكافأة، والأهداف والإجراءات، تتم إدارة ودعم التطوير التنظيمي من قبل الإدارة العليا بالاستعانة بمستشارين من داخل المنظمة أو خارجها، يهدف التطوير التنظيمي لزيادة فعالية المنظمة بحيث يكون لديها القدرة على التكيف والتهيؤ للتعامل مع التغيرات في البيئة المحيطة.