أثر الإرشاد الأسري في مواجهة الضغوط الاجتماعية لدى أمهات أطفال ذوي الإعاقة العقلية بمحافظة الأحساء The Effect of Family Counseling in Facing Social Pressures for a Family of a Children Having a Mental Retardation in Al-Ahsa Governorate

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک عبد العزيز بجدة – کلية الدراسات العليا التربوية

المستخلص

    إن الإرشاد الأسري هو تقديم العون والمساعدة لأفراد الأسرة؛ لضمان توافقها واستمرارها وحل مشکلاتها، بُغية تحقيق أهدافها المنوط بها من تربية واعداد المسترشد واکسابه القيم والاتجاهات ، وتشکيل شخصيته على نحو إيجابي فعال (على وعباس، 2015) ، فالإرشاد الأسري يساعد على مواجهة المشکلات والضغوط الناتجة عن وجود طفل من ذوي الإعاقة العقلية في الأسرة ، والتي تشکل لهم عقبة، مما يجعلهم في صراعات دائمة تهدد الأمن النفسي والاجتماعي والاقتصادي لديهم (طاع الله، 2014) ، وقد بينت نتائج دراسة الجخيدب والترکي (2014) على وجود شواهد بأن مراکز الإرشاد الأسري تدعم تحسين نوعية الحياة للأسرة السعودية.
 
    ويؤکد جمعه (2012) على دور الإرشاد الأسري وأهميته، وأنه يمکن من خلال برامج الإرشاد الأسري تدريب وتوعية أعضاء النسق الأسري جميعًا على أساليب التعامل الصحيح مع مشکلة الطفل ذوي الإعاقة العقلية، ومساعدة أفراد الأسرة على خفض المشکلات السلوکية والانفعالية ومساعدتهم على التکيف الاجتماعي. وقد أظهرت نتائج دراسة (2015) al.etShirani على أن وجود طفل من ذوي الإعاقة العقلية في الأسرة يسبب ضغوطات نفسية واجتماعية ، ويسبب مشاکل خاصة تتعلق بالقلق الزائد، والخوف والتوتر، وسرعة الغضب لدى جميع أفراد الأسرة.
 
    ويرى المختصون في التربية الخاصة أن تقديم الخدمات الإرشادية لا تشمل الطفل فقط بل تمتد إلى الأسرة من خلال إشراک الوالدين في البرامج الإرشادية المقدمة لتکون أکثر فعالية ، ومن هنا تبرز أهمية الإرشاد الأسري ، حيث يقوم بدعم الأسرة ککل ومساندتها لتوفير بيئة أسرية مناسبة ، کما يخفف من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها الأسرة (بو غازي وعريبة، 2016).