المنهج الخفي وتأثيره في العملية التعليمية بدولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الکويت

المستخلص

تلازمنا الحيرة في علاقاتنا مع أبنائنا، ونتفاجأ کثيرًا عندما نکتشف أنهم نشؤوا نشأة لم نخطط لها، ولبسوا صفات لم نقصد إلباسهم إياها، ونبدأ نراجع أنفسنا هل أخفقنا في أمرٍ ما؟.. هل تساهلنا في قيمنا؟.. العديد من الأسئلة التي لن نجد إجابة عنها ما لم نقف وقفة واضحة مع أنفسنا.
أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال يتأثرون بما يطلق عليه «المنهج الخفي» بنسبة 70% بخلاف المناهج التي يُخطط لها عن طريق المناهج المدرسية أو البرامج التربوية. ولکن، ما هو المنهج الخفي؟ ومن أين ينشأ؟ وکيف أتحکم فيه؟
والمنهج الخفي  Hidden Curriculum هو سلوکيّات الوالدين وردّات فعلهم تجاه المواقف اليومية التي تحدث في الحياة، کذلک المصطلحات اللغوية التي يتداولها الوالدان مع بعضهم البعض ومع لآخرين.
وهو تلک القيم والمعايير التي يکتسبها الأبناء من خلال الممارسات اليومية، وکذلک هو مجمل التصرفات الخفية التي اعتاد أن يفعلها المربي بلا وعي منه، إما موروثة أو مکتسبة من البيئة الخارجية.
وايضا لا خلاف فيه بين العديد من التربويين أن الطلاب يتعلمون قدراً کبيراً من المعارف والحقائق والمعلومات والتعاميم داخل المدرسة من مصادر غير المنهج المقصود أو المخطط له. وهذا النوع من المناهج يتخذ عدة أسماء ولکنها تحت معنى واحد ، فقد يسمى (المنهج الخفي) وايضاً يسمى (المنهج المغطى (Hidden Curriculum) وايضاً يسمى (المنهج المستتر أو الضمنى) وقد يسمى (المنهج غير الرسمي) . ولقد برز هذا المصطلح خلال العقود الأخيرة وأدى دوراً أساسياً في دراسات المناهج وتصميمها والتخطيط لها.