دور التمکين الإداري في تحسين إدارة المدارس الثانوية في المناطق التعليمية بدولة الکويت (دراسة ميدانية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الکويت

المستخلص

على الرغم مما يشهده عالمنا المعاصر من تزايد الأصوات الداعية إلى تحسين إدارة المدارس الثانوية إلا أنه ثمة قصور في استخدام الأساليب الإدارية الحديثة التي تساعد إدارة المدارس الثانوية على حل المشکلات المتعلقة بالإدارة، وتحسين أداءها، ولعل من أهم هذه المداخل التمکين الإداري.
وتقوم فکرة التمکين الإداري على أن سلطة اتخاذ القرار يجب أن يتم تفويضها للموظفين في الصفوف الأمامية؛ لکي يمکن تمکينهم للاستجابة بصورة مباشرة لطلبات المستفيدين ومشکلاتهم واحتياجاتهم، کما تتطلب التخلي عن النموذج التقليدي للقيادة الذي يرکز على (التوجيه) إلى قيادة تؤمن (بالمشارکة والتشاور)؛ وهذا بدوره؛ يتطلب تغييراً جذرياً في أدوار العمل، ومن ثم العلاقة بين المدير والمرؤوسين، وبالنسبة لدور المدير يتطلب التحول من (التحکم والتوجيه) إلى (الثقة والتفويض)، أما بالنسبة لدور المرؤوسين فيتطلب التحول من (اتباع التعليمات والقواعد) إلى (المشارکة في اتخاذ القرارات) مما يؤثر إيجاباً على تحسين الإدارة.
        وتُشکل الإدارة عنصراً مهماً وفاعلاً في المؤسسات الإنتاجية والمؤسسات الاجتماعية والتربوية، ولقد تطورت مفاهيم الإدارة ومدارسها واتجاهاتها خلال القرن الماضي بصورة غير مسبوقة حتى وصل الأمر بالبعض إلى الاعتقاد أن جل النجاح في أية مؤسسة من مؤسسات المجتمع يعود بالدرجة الأولى إلى عنصر الإدارة. (شبل بدران, 2006 : 7)
        وتعتبر الإدارة المدرسية من أهم وأعظم مجالات الإدارة؛ حيث إنها ترتبط ارتباطا مباشراً بتربية النشء وإعداد الأجيال في العصر المتغير والمتسارع والذي لا يمکن لأي من القوى المادية أو البشرية التحکم فيه، وتعتبر بمثابة الجهاز الإشرافي والتنفيذي لمراحل التعليم المختلفة. (أحمد کامل الرشيدى, 2000 : 5)