برنامج مقترح قائم على مدخل تعليم القراءة داخل مجالات المحتوى لتنمية مهارات التفکير التأملي والفهم القرائي الناقد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد کلية التربية بالوادى الجديد – جامعة أسيوط

المستخلص

يعد التفکير التأملي أحد أنماط التفکير التي تعتمد على مبدأ السببية في مواجهة المشکلات وتفسير الظواهر والأحداث ، والمتأمل لدوره يجد أن له دورا مهما في المحافظة على المستويات العليا لجودة التعلم والتدريس ، فالتأمل يعني التساؤل والتحقق والترکيب والربط ، ويتجاوز معرفة ماذا حدث إلى معرفة لماذا حدث ؟  لذا فهو يعرف على أنه نشاط عقلي هادف إلى حل المشکلات  .
     وقد أکدت وثيقة معايير الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم الجامعي ، في قياسها لأداء المتعلم وما يکتسبه من مهارات أساسية ، أکدت على أهمية ممارسة التفکير التأملي وحل المشکلات ، حيث إن التفکير التأملي يتضمن التحليل ، واتخاذ القرار ، وقد يسبق عملية التعلم ويحدث أثناءها أو بعدها (الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، 2008 ، 139) .
     وممارسة التفکير التأملي تعد ضرورة في التعليم بشکل عام ، وتعليم اللغة بشکل خاص ، وبخاصة عند التدريب على مهارات الفهم في القراءة ، حيث يعد الفهم في القراءة البنية الأساسية التي تساعد المتعلم في استيعاب المحتوى المطلوب دراسته .
      وثمة علاقة وثيقة بين مهارات الفهم القرائي الناقد في القراءة والتفکير التأملي ؛ حيث إن کليهما يسمح للمتعلم بالتقييم المستمر لاعتقاداته ، وفروضه ، في ضوء المعلومات المتاحة ويحسن من مهارات حل المشکلات ، ووضع القرارات المناسبة ( King,P.M,1994,6  ) .