الوصول الرقمي تحقيقًا للإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة (المكفوفين - الصم): دراسة وصفية - تويتر نموذجًا.

تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا مهمهاً في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتمكينهم من الإطلاع على أحدث الأخبار بكل يسر وسهولة، كما أنها خلقت مجتمع بلا تمييز وحدود فالجميع لديهم الحق في معرفة الأخبار والمعلومات والتفاعل معها مما يساعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانخراط مع المجتمع ومنع الشعور بالعزلة والوحدة.
تندرج الدراسة ضمن البحوث الوصفية حيث تعتبر طريقة في الوصف والتحليل والتعليل والتفسير بصيغة علمية للوضعية الاجتماعية أو إعلامية. واستخدمت الدراسة الاستبيان حيث تكونت العينة التي تم استرجاعها من المكفوفين وضعاف البصر (45) مفردة، ومن الصم وضعاف السمع بلغت (47) مفردة، والاعتماد على المقابلة المسحية المفتوحة باستهداف عينة عمدية يبلغ عددها (4) من المكفوفين وضعاف البصر، و(4) من الصم وضعاف السمع، وطبق منهج دراسة الحالة لتحليل المحتوى لتغريدات منصة تويتر لعدد من الجهات.
وتمثلت مشكلة الدراسة في وجود عائق في إشراك (الصم والمكفوفين) من ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الإطلاع وفهم المحتوى ومايجري على منصات التواصل الاجتماعي وإغفال لتفعيل خاصيات إمكانية الوصول التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة
وهدفت إلى التعرف على الوصول الرقمي ومدى أهمية تفعيله على منصات التواصل الاجتماعي، والمساهمة في تحقيق مفهوم الإدماج الرقمي واقتراح أدوات وطرق تساهم في صناعة محتوى رقمي تفاعلي يحقق الشمولية الرقمية، ومعرفة التحديات والصعوبات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة في تحقيق الشمولية الرقمية.
وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها أن أبرز الجهات التي يتم الإطلاع عليها من قبل المكفوفين وضعاف البصر هي الجهات الحكومية، تمحورت صعوبات الصم وضعاف السمع إشكالية في فهم الفيديوهات التي لا تحتوي على ترجمة أو لغة إشارة، أما صعوبات المكفوفين وضعاف البصر تشكلت في عدم فهم بعض التغريدات حتى بوجود إستعانة الناطق الصوتي إما بسبب أخطاء إملائية أو زخارف كتابية أو تغير اللغة، وظهور عدم اهتمام الجهات الغير معنية بذوي الاحتياجات الخاصة على تفعيل ميزات إمكانية الوصول وتفعيل النص البديل، وجميع الفئتان ترى بأن عدم مراعاتهم وإدماجهم في مواقع التواصل الاجتماعي يتسبب بفجوة رقمية.
وتوصي الدراسة بتفعيل دور القطاعات الحكومية والخاصة وصناع المحتوى في تحقيق الإدماج الرقمي الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، العمل على إعداد معايير وسياسات تحقق الوصول الرقمي، تنمية الوعي لدى ابناء المجتمع باهمية استخدام مميزات امكانية الوصول لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة رقمياً وتطوير منصة تويتر لإمكانيات الوصول.