(ديوان مدينة الغد للشاعر عبد الله البردوني: دراسة صوتية موسيقية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

حاصلة على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة طيبة

المستخلص

إن الفن الشعري يخاطب العاطفة ويستثير المشاعر والوجدان، لذا كان لابد من أن يختار مفرداته وألفاظه ، وأن يعتني بصوره وتراكيبه ، ثم يوضع كل ذلك في قالب موسيقي يتكرر ويتردد في إيقاع منتظم،  فالإيقاع الموسيقي أو موسيقى الشعر تمثل مكوناً جوهريا وأحد أهم عناصر بنية النص الشعري ، فهي أكثر تأثيرا في نفس المتلقي وأكثر التصاقا بالذهن ، فلا يمكن تصور الشعر مجرداً من عذوبة الموسيقى ومتعة النغم؛ فالموسيقى روح الشعر ولبه وقلبه وكيانه.
 ومن هنا حاولت هذه الدراسة الوقوف على أحد الدواوين الشعرية لأحد الشعراء العرب المحدثين لتقوم برصد وتحليل الجانب الموسيقي ومدى حضوره وتأثيره في النص الشعري بالديوان ، وقد وقع الاختيار على شاعر اليمن الكبير: عبدالله البردوني في ديوانه (مدينة الغد)، ليكون عنوان البحث: ( ديوان مدينة الغد للشاعر عبدالله البردوني: دراسة صوتية موسيقية)
ومن المؤكد أن شاعرية البردُّوني تغري على مواصلة البحث والتنقيب والدراسة العلمية لكل آثاره الشعرية، بوصفه صوت اليمن الشعري الذي يدل على اليمن جغرافياً وثقافياً وأدبياً، بل الصوت الشعري العربي الذي أعاد للشعر حضوره وتأثيره،  ولعل هذا يعد دافعاً للرغبة في كشف ماهية هذا العنصر الجمالي (الموسيقى) الذي يشارك في بناء القصيدة عند أحد شعراء اليمن في العصر الحديث، بل عند أهمهم وأشهرهم.