جهود علماء آسيا ودورهم فى الرد على شبهات المستشرقين ( القرنين العشرين والحادى والعشرين ) .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الزقازيق كلية الدراسات الآسيوية العليا قسم دراسات وبحوث الأديان المقارنة

المستخلص

القرآن الكريم هو دستور هذه الأمة ونبراسها الخالد، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو نبي هذه الأمة ومبعوثها جاء بالحق وبالكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
  ومنذ بدء الدعوة الإسلامية وظهور بعثة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم كان لهذا الدين الكثير من الأعداد الذين حاولوا النيل منه بشتى السبل، وظهر لنا ذلك على مر التاريخ فيما سطرته لنا أيدي الكتاب من جميع الحقب والأزمنة.
  وكان للعصر الحديث نصيب من ظهور أعداء جدد للإسلام، فظهر المستشرقون الذين نالوا من هذا الدين قدر ما نالوا، ولقد كان القرآن الكريم أهم هدف يتواصى المستشرقون بالتصويب إليه واللغو فيه، فمصدر القرآن الكريم الوحي الإلهي، فكان ذلك هو مدار جانب من جوانب شبههم، فظهرت شبههم حول الوحي الإلهي ليثبتوا زيف القرآن والتشكيك فيه، ومن ثم ادعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم صدقه، وإن هذا القرآن من قبيل نفسه، وقد سجل القرآن الكريم هذه المطاعن والتي جاءت أيضاً من قبل المشركين في ذلك الوقت، قال تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنْ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنْ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾الأحقاف:8 [.