اتجاهات جيل z نحو مواقع الزواج الإلكتروني (دراسة تطبيقية على عينة من الشباب الجامعي) .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

10.21608/mrk.2024.386152

المستخلص

عنوان الدراسة: اتجاهات جيل زد نحو مواقع الزواج الإلكتروني (دراسة تطبيقية على عينة من الشباب الجامعي) حيث تعد قضية الاختيار الزواجي وتكوين أسرة من أهم الأولويات التي تشغل بال الشباب اليوم، لقد ظهرت فكرة مستحدثة تمهد لاختيار شريك الحياة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تطور وسائل الاعلام الحديثة، ويثير موضوع مواقع الزواج الإلكتروني الكثير من القضايا والتساؤلات التي تعكس علاقات وقيما خاصة به التي قد تختلف عن الواقع الحقيقي.
وجيل زد له عدد من الخصائص، فهم يريدون الحرية في كل ما يقومون به بدءًا من حرية الاختيار حتى حرية التعبير. وتهدف دراسة الباحثة إلى التعرف على خصائص جيل زد المتفاعلين نحو مواقع الزواج الإلكتروني واتجاهاته، فقد أصبح الإنترنت سوقًا يجمع بين الناس للتعارف والتواعد من أجل الزواج عبر آليات متعددة (المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي). وقد استعانت الباحثة بنظرية مجتمع المخاطر. فوفقًا لبومان فإن الانفتاح على العالم أسهم في خلق قيم حداثية جديدة للاختيار للزواج، حيث التحرر من الطرق التقليدية فأصبح البحث عن شريك الحياة هدفًا من أهداف التكنولوجيا التي يستخدمها الشباب، فأصبح للإنترنت دور في التعارف بين الشباب وتكوين علاقات غير مقيدة بالأعراف والتقاليد والدين والأسرة، وهي علاقات تبدأ بسهولة وتنتهي بسهولة أيضًا.
تم التطبيق على عينة عمدية قوامها (200) طالب وطالبة من الشباب الجامعي بالفرقة الثالثة من الأقسام العلمية والأدبية وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته للدراسة بجمع المعلومات والبيانات عن الظاهرة المراد دراستها، واعتمدت الباحثة على استمارة الاستبانة لتطبيق الدراسة الميدانية. وقد توصلت الدراسة أن الطلبة من الجنسين لا يفضلون مواقع الزواج الإلكتروني لجملة من الأسباب كان في مقدمتها الافتقار إلى المصداقية وارتفاع نسبة الخداع كما أن طريقة التعارف ما تزال تعد من وجهة نظرهم والأسرة والمجتمع خاطئة وخاصة لأبناء الريف، كما أن هذه المواقع تتيح الفرصة لإنشاء هويات مزيفة تؤدي إلى ضرر عاطفي ومالي. كما أنها تفتح إمكانية مواجهة سلوك سلبي ومؤذٍ من الآخرين مما يؤدي إلى الشعور بعدم الأمان والصدمة وإمكانية التلاعب بالمحادثات واستخدامها للابتزاز، ويكون الطلاقُ النتيجة الحتمية للارتباط من خلال هذه المواقع. بينما وافقت نسبة 20% من الأقسام العلمية و10% من الأقسام الأدبية حول توجههم نحو التعارف عن طريق المواقع الإلكترونية. وفي مقدمة الأسباب يرون أنها تحل مشكلة العنوسة وتوفر فرصا أكثر للاختيار، ويجب عمل رقابة على هذه المواقع وتوعية الشباب في التعامل معها.
ولا يزال يتعين على الأشخاص توخي الحذر فيما يتعلق بمواقع الزواج وخصوصية تفاصيلهم وسلامتهم الشخصية، يليه التواصل الفعال وإقامة اتصالات مع شركاء الحياة الموجودين في مناطق جغرافية متنوعة مما يوفر فرصة التحرر من قيود المواعدة التقليدية ثم المواعدة بنية الزواج، وإتاحة الفرصة لكلا الطرفين لقياس توافقهما المتناغم مما يؤدي إلى إقامة زواج مرضٍ ومستقر. مما يكشف التغير الذي حدث في عملية الاختيار للزواج فقد بدأت بعض العادات الاجتماعية بالانحلال تحت تأثير التغيرات التكنولوجية والثقافية وبدأت قيم جديدة في الظهور واختفت قيم أخرى تقليدية. وتوصي الباحثة بضرورة القيام بمزيد من الدراسات حول معايير الاختيار الزواجي ومدى تأثيرها على التوافق الأسري والزواجي في المجتمع المصري.

الكلمات الرئيسية