مستقبل الإنسان الرقمي بين الفلسفة والعلم "دراسة في التحولات الأنطولوجية والأخلاقية لمفهوم الإنسان"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ فلسفة العلوم- المساعد - كلية تربية- جامعة عين شمس

المستخلص

     موضع الاهتمام في هذه الورقة البحثية الموسومة" مستقبل الإنسان الرقمي بين الفلسفة والعلم": يَنصٌب على محاولة تقديم تصور عن مستقبل الإنسان الرقمي (السيبراني) في ظل التطور العلمي والتكنولوجي الراهن. وما أفضى إليه هذا التطور من إشكاليات فلسفية وأخلاقية، تتعلق بوجود الإنسان وماهيته. وما أحدثته التِقَانَة وتطبيقاتها في المجالات المختلفة، من تغيرات جذرية في طبيعة الذات الإنسانية، إلى حد تحويلها -إن جاز التعبير- إلى طبيعة مختلفة. مما أدي إلى ضرورة التساؤل:

هل نما العلم التقني بشكل أكبر من الحس الأخلاقي عند الإنسان؟ علي النحو الذي قد يؤدي إلى تغير الطبيعة البشرية؟
هل تغيرت طبيعة الذات الإنسانية إلى حد الزعم بأن الإنسان يمكن أن يكون شفرة؟ بل أن الإنسان الروبوت يمكن أن يشعر ويفكر، إذا أمكن توسيع مقدرات العقل البشري عبر زرع شرائح إلكترونية فيه؛ لاسترجاع المعلومات وتخزينها بشكل أسرع من ذي قبل، ألا يؤسس هذا لوقائع وطبائع جديدة؟
ما الذي أدخلته التقانة الحديثة على تعريف الطبيعة البشرية؟ وما الذي غيرته فيها؟ وهل فقد الإنسان هويته عند دمجه بالآلة؟

ينقسم البحث الراهن إلى (ثلاثة) محاور:

المحور الأول: نناقش فيه الإطار المفاهيمي للبحث؛ عبر تحليل المفاهيم الرئيسة، مثل مفهوم الإِنْسَان، الإِنْسَانُ الرَّقْمِيُّ، ما بعد الإنسانية، وكذلك القضايا المتعلقة بهذه المفاهيم، مثل الوجود، الفعل، التعزيز البشري، الذكاء الاصطناعي.
المحور الثاني: نناقش فيه المترتبات على تفكيك طبيعة الذات الإنسانية، وإعطاءها دلالات مختلفة، وظهور نزعات فلسفية مثل فلسفة ما بعد الإنسانية، والإنسانية العابرة.
المحور الثالث: - نناقش فيه الأبعاد والنتائج الأخلاقية المترتبة على التحولات التكنولوجية المعاصرة على مفهوم الإنسان، ودور الفلسفة بوصفها المدخل الذي يجب أن يُعيد للإنسان وعيه وإنسانيته وهويته. وسوف نتطرق إلى هذه القضايا ونعالجها وفقا للمنهج التحليلي النقدي.

الكلمات الرئيسية