التنمية الشاملة وفلسفة التربية المستقبلية بدولة الكويت (التحديات وسبل المواجه)

يهدف هذا البحث إلى تقديم رؤية مستقبلية لمنظومة التعليم فى دولة الكويت في ضوء برامج التعليم المستمر لتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال رؤية فلسفية  لمواجهة تحديات التنمية المستدامة، في ضوء ما تناوله هذا البحث  يتضح أن دولة الكويت تواجه العديد من التحديات المختلفة التي تمثل عائقاً أمام تحقيق التنمية المستدامة، ولتخطي تلك التحديات يجب على دولة الكويت أن توجه اهتمامها لبرامج التعليم المستمر كوسيلة من الوسائل لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحدياتها، وعليه فإن الباحث يوصي بالتوسع في برامج التعليم المستمر والتنويع في صيغها المختلفة لتصبح متاحة للجميع في كل زمان ومكان، مع تطوير برامجها ومحتواها لتتوافق مع متطلبات العصر الحديث, ولذلك يجب أن تتجه برامج التعليم المستمر بدولة الكويت نحو ترسيخ القيم والاتجاهات الأصيلة، والتوفيق بينها وبين متطلبات العصر الحديث دون الإخلال بتلك القيم، كما أنّه على برامج التعليم المستمر أن تسهم في القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق التعليم المستمر للجميع، وبناء مجتمعات المعرفة، والقضاء على الأمية بكافة مستوياتها المختلفة، وتفعيل دور المرأة في المجتمع لتصبح عضوا فعالا في تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تجويد التعليم وتوظيف التكنولوجيا بما يسهم في تضييق الفجوة الرقمية التكنولوجية بين دولة الكويت والمجتمعات المتقدمة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والعدل والمساواة والعمل على نشر الوعي بالقضايا الكبرى التي تشغل المجتمعات المحلية والسعي لمواجهة تلك القضايا بما يخدم خطط التنمية.