منهج الإسلام في مواجهة الاحتجاج بالقدر على المعائب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد (متعاون) تخصص عقيدة

المستخلص

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن الإيمان بالقدر خيره وشره هو نظام التوحيد، وهو أحد أركان الإيمان؛ وقاعدة أساس الإحسان، كما أن الاتيان بالأسباب التي توصل إلى خيره وتحجز عن شره، والاستعانة بالله عليها هو نظام الشرع، ولا ينتظم أمر الدين ولا يستقيم إلا لمن آمن بالقدر وامتثل الشرع كما قرر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بالقدر ثم قال لما قيل له: أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: "لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له"([1]) ([2]).
 
([1])مسلم، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته، 4/2040-2041.
([2]) انظر: معارج القبول بشرح سلم الوصول، الحكمي، 3/ 952.