تعد القراءة منذ القدم من أهم وسائل التعلم الإنساني التي من خلالها يكتب الإنسان عديداً من المعارف والعلوم والأفكار وهي تؤدي إلى تطور الإنسان، وتفتح أمامه آفاقاً جديدة كانت بعيدة عن متناوله، كما تكتسب القراءة مكانة خاصة إذ أنها شكلت الأمر الأول لكل من يؤمن بالله، قال تعالى في سورة العلق {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) }. (سورة العلق،1-5).كما تعد القراءة من أهم الأسس الثقافية والحضارية في المجتمعات المدنية، فهي نافذة التي يطل الإنسان على مختلف المعارف والثقافات هذا فضلاً على أن القراءة تعد قناة الاتصال مع عالم يتسع باستمرار وهي مجال من أهم مجالات النشاط الفكري في حياة الفرد والمجتمع. ومن أهم أدوات اكتساب المعرفة والثقافة والاتصال بنتاج الفكر البشري، كما أنها من أهم وسائل الرقي الاجتماعي والعلمي (يونس، 2009).