الانفتاح الثقافي في الفكر التربوي الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يفرض واقع التعدد والتنوع والتباين بين الهويات الثقافية بروز مسألة الهوَّية، باعتبارها من أكثر المسائل حساسية وتعقيدًا بالنسبة لأية أمة، كونها بالأساس تُحدد وجهات النظر المتبادلة بين الثقافات المختلفة؛ "وغالبًا ما يتم التعامل مع هذه المسألة من منطلق الشعور بوجود أزمة في الانتماء، سواء كان ذلك على مستوى الفرد أو الجماعة، حيث ينصرف الانتماء إلى أبعاد معنوية أكثر منها مادية، وهي أبعاد وجدانية وشعورية وتاريخية" (مصطفى، 2015م،ص 1)، لا تنفصل عن أبعادها الإيمانية والثقافية والفكرية.
لا شك أن الهِوِيَّة تشكل في جوهرها سمة هامة من السمات المميزة لأي مجتمع، من حيث إنها تجسد التراث الاجتماعي والثقافي الذي حمله، والطموحات المستقبلية التي يرنو إليها؛ فلابد وأن تستند الهِوِيَّة إلى أصول تحدد معالمها، ومعايير قيمية ومبادئ أخلاقية وضوابط اجتماعية وغايات سامية تجعلها مركزا للاستقطاب العالمي والإنساني (الجابري، 2006م،ص 198).