الفكر العصراني في العالم الإسلامي (دراسة وصفية تحليلية نقدية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

قال تعالى:{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِين} ([1]).
   إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
  ومن التيارات الفكرية التي انتشرت في بلاد الإسلام : العصرانية ، فقد كثرت الدعوات من قبل المنبهرين من الحضارة الغربية إلى سلوك هذا المذهب والسير على هذا الاتجاه متناسين الفوارق الجوهرية بين دين الإسلام وفلسفات الغرب ومذاهبهِ الفكرية ، فأخضعوا الإسلام لثقافة الغرب.
  فكان هذا البحث لتوضيح العصرانية في دائرة الظروف الواقعية ، وفي ضوء الإسلام، وموقف الإسلام منها .
  مع تقدم السنين لهذه الأمة ، ضعف تمسك كثير منها بهذا الدين ، واغتر بعض أبنائها بما عند غيرهم من الأفكار المغايرة والمؤثرة  ، وأخذوا يقتبسون منهم كل أمر سواء فيما يتعلق بأمور الدين أو الدنيا حتى أصبح هؤلاء المتأثرون بفكرهم أمةً داخل هذه الأمة لكلٍ منهم توجَّهاً وحركة، وأهدافاً.
 
([1]) سورة النور(آية: 54) .