الأسس الفلسفية والميتافيزيقية للاخلاق الكوزموبوليتانية دراسة تحليلية مقارنة بين فكر المدرسة الرواقية والمسيحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعيدة بالقسم جامعة عين شمس كلية التربية قسم الفلسفة و الاجتماع

المستخلص

شكلت مسألة الاخلاق أهتمام الفلاسفة علي مر العصور منذ قديم الازل و حتي الان ,فقد تم تعريف الاخلاق  بأنها: مجموعة  القيم و المبادئ و الصفات التي تحكم حياة الانسان و تقاس بناء عليها أعماله إذا كانت صالحة أم طالحة , و بما أن الانسان هو جزء أساسي من المجتمع,  فبالتالي يحيا المجتمع بالاخلاق و يصبح مجتمعا صالحا , لانها ببساطه هي أساس صلاحه و القوام الذي ترتكز عليه .
و تبرز أهمية دراسة العلاقة بين الرؤية الكونية و الاخلاق كأساس لتقييم تاريخ الحضارة , حيث ظهرت العديد من المدراس و المذاهب المختلفة  قديما محاولة الربط بين الرؤية الكونية و الاخلاق كنظريات ( الواجب , المنفعة , الماركسية , الوجودية , المثالية ) , بدءا من الحضارات الهلينستية , مرورا بالعصور الوسطي سواء كانت مسيحية أو أسلامية و حتي العصور الحديثة و المعاصرة . و التي أدركت أن قيام الحضارة لا يتم إلا بالتوفيق و الترابط بين هذين الامرين أي " الاخلاق و الرؤية الكونية " .
و السؤال هنا :إلي أي مدي أستطاعت هذه المذاهب و الفلسفات أن تقدم لنا الحلول الحقيقية لتحقيق أخلاق كونية يتستظل جميع البشر بظلها و نستطيع بالفعل أن نحقق قيم أخلاقية عملية مثل " التسامح و المساواة و عدم العنصرية ؟
وهذا ما ستحاول الدراسة الحالية الاجابة عليه عبر  مقارنة بين الفكر الاخلاقي الكوني عند المدرسة الرواقية والاسس الفلسفية التي استندت عليها و بين المدرسة المسيحية وممثلها القديس اوغسطين لإدراك مدي الاتفاق والاختلاف وتأثير الاساس الفلسفي والميتافيزيقي على تصوراتهم المتعلقة بالاخلاق الكونية.
 

الكلمات الرئيسية