فاعلية مقياس ستانفورد بينيه «الصورة الخامسة» في التمييز بين الأشخاص العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة [ذوي صعوبات التعلم – ذوي الإعاقة العقلية]

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بكلية الآداب- جامعة بنها

المستخلص

يُعد مقياس ستانفورد بينيه للذكاء أحد أكثر المقاييس تقدمًا، حيث استمرت عملية تطوير هذا المقياس منذ إنشائه مُنذ عام 1905 حتى تم إصدار الصورة الخامسة من قِبل جال ريد (G. Roid) عام 2003.
وقد حظي مجال صعوبات التعلم مؤخرًا باهتمام كبير حيث تناول الباحثون مع المجال المعرفي في ضوء نظرية معالجة المعلومات وحل المشكلات، ومن بين المتغيرات التي ترتبط بمقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة، مجال المعالجة البصرية المكانية، مجال الذاكرة العاملة ومجال الاستدلال الكمي. ومن بين الدراسات التي ركزت على هذه الجوانب دراسة (Ackerman, et al, 1990) تناولت مجال الذاكرة العاملة ودورها في مجال صعوبات التعلم وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود قصور في مجال الذاكرة العاملة لدي صعوبات التعلم بالمقارنة بالأشخاص العاديين.
كما توصلت (دراسة سوانسون, Swanson, 1993) أن هناك نقصًا واضحًا لدى الأشخاص ذوي صعوبات التعلم في مجال الذاكرة العاملة، وهذا ما خلصت إليه (دراسة أحمد عاشور أيضًا، 2005) وفي نفس السياق أجرى (كوركمان وبيسونن, Korkman and Pesonen, 1994) دراسة حول الوظائف البصرية المكانية والذاكرة لدى الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، وأسفرت النتائج عن خلل في الوظائف البصرية المكانية والذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
وهناك العديد من الدراسات التي تناولت مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة، والتي ركزت على دراسة الفروق في الأداء بين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم والأشخاص العاديين على المقياس، وكذلك تناولت القدرة التمييزية للمقياس على التمييز بين الأشخاص ذوو الإعاقات العقلية والأشخاص العاديون، والأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم والأشخاص العاديين، والذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه والأشخاص العاديين، والتي سنناقشها خلال الإطار النظري والدراسات السابقة.