تأثير موسيقا اللغة على تنمية فهم النصوص الأدبية وتذوقها لتلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

       كانت الكلمة – في البدء – هي كل ما هنالك، هي الفكرة، وهي الثقافة، وهي المعرفة، وهي المهارة، هي التي ترفع عارفها إلى مكان الصدارة، وتخفض جاهلها إلى الدرجات الدنيا من سلم المجتمع، الكلمة هنا هي اللغة، هي القول الفصل في إنسانية الإنسان، هي التي ميزته عن الحيوان وأزالت أعجميته، وتطورت به من الحيوانية إلى الآدمية عندما نطق فصار حيوانًا ناطقًا أي مفكرًا (زكي نجيب محمود ، 1987، صــ 230)([1])، لقد أكسبت اللغة الإنسان قدرة أخرجته من دنيا الحيوان، إنها القدرة على الكلمة المنطوقة والمكتوبة، إنها اللغة، وفي اللغة يكمن السر الأعظم للتقدم الإنساني .
       واللغة هي وعاء الثقافة في أي مجتمع وأداة التعبير عنها، وهي المرآة التي تعكس حياة أصحابها الاجتماعية والثقافية من عقائد وتقاليد وقيم ومُثل ومبادئ وأخلاق وتعاملات ونظم وعلوم وفنون وتربية؛ ذلك لأن كل هذه الأمور تنعكس في اللغة وتضمن وتحفظ في ألفاظها ومعانيها ولذلك تعتبر اللغة ليست جزءًا من ثقافة المجتمع وإنما هي ثقافة المجتمع، كما أنها وسيلة تواصل، وأداة إبداع، وناقل للمعرفة، ومكونًا من مكونات الهوية .
(1) سوف يتبع الباحث نظام التوثيق التالي: اسم المؤلف/ السنة/ رقم الصفحة .