الخصائص السيكومترية لمقياس دافعية تعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية للتلاميذ المعاقين سمعيًا بالمدارس الإعدادية المهنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية – جامعة حلوان

المستخلص

قد تم التسليم منذ فترة طويلة بأن تعلم اللغة الثانية والأجنبية ليس مجرد مادة دراسية كباقي المواد الأخرى بل هو جزء أصيل من تكوين الهوية؛ ويؤكد أبدوراشيتوفنا Abdurashitovna  (2020, p. 37) أن للدافعية دورًا كبيرًا في تعلم اللغات الأجنبية والثانية وهذا الدور لا يقل عن الذكاء، والاستعداد الفطريAptitude، والاتجاهات؛ حيث تمثل الدافعية ثاني أقوى مؤشر على قدرة المتعلم على اكتساب اللغة الأجنبية بعد الموهبة أو الاستعداد الفطري.
ويعد الدافع أحد العوامل المهمة التي تساهم في نجاح تعلم اللغات، وهو مكون وجداني مهم ومؤثر في اكتساب اللغة الأجنبية وأحد محددات تحصيل اللغة الثانية أو الأجنبية؛ ويؤكد ريانتي  Riyanti  (2019, p 30) أن الدافعية للتعلم من أهم المتغيرات التي تؤدي دورًا فاعلاً في تعلم المتعلم، حيث أن لها أهمية في زيادة انتباه الطالب واندماجه في الأنشطة التعليمية وتركيز نجاحه وفشله إلى عوامل داخلية، وسيطرته على العوامل المؤثرة في إنجاز مهمة التعلم. ولها دور مهم في رفع مستوى أداء الطالب وإنتاجيته في مختلف المجالات والأنشطة التي يواجهها. كما أنها وسيلة موثوقة وثابتة للتنبؤ بالسلوك الأكاديمي للطالب.
كما كشفت دراسة كل من أنجومشوا وصاديجي  Anjomshoa and Sadighi  (2015)بأن الدافع ضروري لتعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (EFL). لقد رأوا أن الدافع الداخلي والخارجي يساهم في اتجاهات تعلم الطلاب اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية.
وتشير بيليس  Bellés 2015, p.146)) أن عدم وجود الدافع في فصول اللغة الأجنبية يترتب عليه عدم وجود الجهد؛ وبالتالي عدم نجاح التعلم في نهاية المطاف؛ لذلك يجب أن يكون تحفيز طلاب اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية هو أحد أهم أولويات معلمي اللغة. كما أنه من خلال التحليل الدقيق لعدد كبير من الدراسات التجريبية حول تأثير الدافعية على تعلم اللغات الأجنبية اتضح أن تعلم اللغة الأجنبية مرتبط ارتباطًا كبيرًا بالدافعية للتعلم بشكل عام أي أن المتعلم الذي يكون لديه الدافعية للتعلم بشكل عام يتوقع أن يكون لديه الدافع لتعلم اللغة الأجنبية.
ويوضح برادفورد Bradford (2007) أن الدافع هو العامل الأساسي للنجاح في تعلم اللغات الثانية والأجنبية وخاصة الدافع العملي أو المنفعي Pragmatic or utilitarian orientationحيث يرى أن اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية هي مفتاح النجاح في المستقبل، ويؤكد برادفورد Bradford على أهمية الدافع المنفعي بقوله "عندما كنت في المدرسة الإعدادية أخبرتني أختي أنها لو استطاعت إتقان اللغة الإنجليزية لكانت قادرة على الحصول على وظيفة جيدة ومسيرة ناجحة". وترى الباحثة أن الدافع المنفعي قد يمثل مدخلاً قويًا في تحفيز التلاميذ المعاقين سمعيًا بالمدارس المهنية لتعلم اللغة الإنجليزية إذا ما تم ربط تعلم اللغة الأجنبية بالنواحي المنفعية وإذا ما تم إعداد برامج لغوية هادفة قائمة على احتياجات المعاقين سمعيًا ومتوافقة مع الدراسة المهنية والتي تهدف في الأساس إلى إعداد التلاميذ الصم وضعاف السمع لسوق العمل.