العلاقة بين كثافة تفاصيل المشهد البصري بقصة الواقع المعزز والأسلوب المعرفي وأثرها في تنمية التحصيل بمادة اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

أثر التقدم المستمر والاستخدام المتُزايد لتكنولوجيا الحاسبات والمعلومات والاتصالات في ديناميات العملية التعليمية؛ ونتج عن ذلك تغير التوقعات بالكامل فيما يتعلق بعمليات التعليم والتعلم في جميع المراحل الدراسية. وأعقب ذلك تطور تصميم وبناء مصادر التعلم، وباتت تعتمد على أوعية جديدة للمعلومات يغلب عليها الطابع الرقمي. وتشكل تكنولوجيا الواقع المعزز أحد إفرازات مستحدثات هذه الثورة التكنولوجية، ومن أحدث تطبيقات التعليم الإلكتروني، بحيث كان لها استخدام واسع في تطوير عملية التعليم وإثرائها من خلال ما توفره من وسائط متعددة بأشكال متنوعة من صور ثلاثية الأبعاد وفيديوهات ورسوم متحركة. ويُعد هذا النوع من التعليم هو أفضل أنواع التعليم، الذي يولد الاثارة والتشويق للمعرفة ويجعل العملية التعليمية أكثر متعة وأكثر حيوية مع قليل من المحاضرات التقليدية، وتعلم يتمركز حول الطالب لا المعلم، ومع ازدياد استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية ازدادت أعداد المعلمين الذين يرغبون بتدريس طلابهم بطرق إبداعية.
وتمثل تقنية الواقع المعزز من التقنيات الجديدة والواعدة التي تتماشى مع متطلبات هذا الجيل فتستخدم تقنية الاتصالات والمعلومات الحديثة ومصادر التعلم الالكترونية لتعزيز ودعم التعلم التقليدي. وتعرف "زينب السلامي" الواقع المعزز بأنه تقنية تدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي عن طريق تعزيز طبقات من المعلومات أو الكائنات الافتراضية باستخدام الحاسوب على المشهد التعليمي الحقيقي الذي يراه المتعلم لاستكمال المهمة التعليمية (زينب السلامي، 2016، ص5). ويعزو المنظرون والتربويون التوجه الملحوظ نحو استخدام الواقع المعزز في العملية التعليمية إلى أنه يؤدي دوراً فعالاً في تحسين إدراك المتعلمين وتفاعلهم مع المحتوى التعليمي، والفهم الأعمق للمعلومة، وتعزيز التفكير الإبداعي، كما يساعد على ابتكار نشاطات تعليمية تدعم التعليم والتعلم وتحقيق أهدافه سولاك (Solak, Ekrem,2016).
وتتكون قصة الواقع المعزز من مجموعة من تتابعات المشاهد البصرية، والتي يعبر عنها بأنها " عدد من المشاهد المتداخلة تؤدى إلى حدث رئيس"، وتربوياً يقصد بها " سلسلة من المشاهد المترابطة التى يربطها فكرة منهجية واحدة"، وبالتالي يظهر شكل منهجي للعرض على هيئة عرض يسمح بالوصف الكامل المرتبط بالتتابع مقسم إلى عناصر تمثل المشاهد داخل التتابعات البصرية التي يتم عرضها (محمد مختار المرادني، 2014). وفسر ميلرسون (2016) Millerson المشهد البصري فى ضوء النظرة لمساحة الشاشة التى يملأها الموضوع فوصف عمق ما يحدثه المشهد البصري يستوجب النظر إلى ما تعبر عنه وتبرزه، وما الفكرة والاتجاه والنظرة العامة والخاصة المتكونة تجاهه، فاللقطات متنوعة، ومن ثم عند استخدم المشهد البصري لإيصال فكرة معينة؛ فهذا يعني إقرار وعرض التأثير المراد تحقيقه.