دور التقبل في تقليل التلعثم لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسـات العليا للتربية قسم دراسات طفولة

المستخلص


     أن الطفل بعد أن يتعلم الأسماء والربط بين الألفاظ بروابط تؤدى المعنى المطلوب يصبح قادرا على إدراك المعلومات للأحداث وبالتالى لا تكون اللغة مجرد كلمات مترابطة وإنما تصبح طريقة للتفكير تعبر عن شخصية الفرد ولذلك من أقوى الصعوبات التى قد يعانى منها الفرد عدم قدرته على توصيل أفكاره، وآراءه للآخرين بصورة مرضية فتضعف قدرته على التعامل والتفاهم مع الآخرين وينكفى على نفسه وتعد اللجلجة من المشكلات التى قد يعانى منها بعض الأفراد، والتى تعتبر من أقوى الإضطرابات الكلامية التى يمكن أن تواجه الفرد نظرا لتشابك وترابط وتعقد أسبابها وتعدد تأثيرها على جوانب حياة الفرد المتلجلج وحياة المحيطين به والفرد الذى يعانى من اللجلجة نجده يشعر بالحرج والذنب والإحباط والغضب وكثير منهم يشعر باليأس الأمر الذى يؤدى إلى خفض شعوره بقيمته كإنسان وثقته بنفسه ويكون لها تأثير على مفهوم الذات لدى الفرد وأهدافه وطموحاته وتوقعاته لنفسه وأسلوبه الأساسى لمسايرة الحياة لأن اللجلجة تؤدى إلى عدد كبير من المشكلات الإجتماعية والإنفعالية للفرد المتلجلج ولأسرهم ولمعلميهم وكل من يتعامل معهم ولا يقف الامر عند تجنب المواقف الإجتماعية والمشاركة المجتمعية بل يتطور الأمر إلى العديد من المشكلات الإجتماعية والنفسية والسلوكية.
      ولا نستطيع أخذ معلومة دقيقة عن بدء ظهور التلعثم أو السن الحقيقي له ولكن بعض الدراسات أكدت علي حدوثه عند سن 18 شهر وبعض الدراسات الآخري أكدت علي حدوثه في سن)7-13) سنة، وذلك لأن مراحل تطور اللغة واكتساب مهارتها لدى الأطفال قد تتميز بتكرار الكلمات أو المقاطع أو جزء من الجملة أو بلفظ الكلمات بشكل غير صحيح بالإضافة إلى إسقاط بعض الكلمات أو النغمات أو لفظ كلمات يصعب تمييزها،كما إن التعلثم التطوري البسيط المقصود به عدم الطلاقة. (محمد فتحى، 2019، 2).
    وعند سماع الطفل كلام الوالدين والمحيطين به يقوم بتكرار ما يسمعه من أصوات وتقليدها، مع تلقي الطفل الدعم والتشجيع المناسب يتدرب الطفل على تقليد الأصوات والمقاطع البسيطة، ومن ثم المقاطع الكبيرة وبعدها، الكلمة والكلمتين والجملة وهكذا يستطيع الطفل اكتساب المهارات اللغوية وتعلم نطق الأصوات استخدامه فى التواصل، لذا فمرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل النمو اللغوي لدى الفرد حيث تأتي أهميتها من كونها تسهم في مساعدة الطفل على فهم اللغة والتعبير بها عن نفسه وفي توافقه النفسي والاجتماعى وفى النضج العقلى(يحيى حسين القطاونه، 2014، 238).