البيان وحرکة المعنى للثور الوحشي في الشعر الجاهلي( نماذج مختارة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة حفر الباطن- الکلية الجامعية في النعيرية

المستخلص

إن التشابک بين الدالّ والمدلول أو المعنى وما يشير إليه، شغلت عقل علماء البلاغة والأدب واللغة منذ قديم الأزل، إذ رأوا أن ثمة علاقة يلفها الغموض بين المعنى في ذاته وما يدل عليه، غير أن هذا المعنى ليس ثابتًا، وإنما هو متحرک بمرونة اکتسبها من موقعه من الجملة (السياق)، ومن دلالة الخطاب أو المقام عليه، فهو متعدِّد التلاوين، مختلف بين مضمون وآخر.
إن هذه الدراسة هي محاولة للوقوف على المفاهيم التي من شأنها توضيح حرکة المعنى في أي نص شعري من اللفظ وعلاقته بالمعنى وعلاقة المعنى بالسياق والدلالة والبيان، ومن ثم تطبيقها على دلالة الثور في قصائد مختارة من الشعر الجاهلي، نظرًا للنظرة المختلفة التي لاحظتها من کل شاعر باتجاه وصف الثور، وما يسبغه عليه من أوصاف وقوى تدل – فيما تدل – على انغماس الشاعر الجاهلي في أغوار حياة ذلک الحيوان، واهتمامه بما وراء مظهره إلى مشاعره وأحاسيسه، وذلک من خلال تتبع حرکة المعنى في النص الشعري ولا سيما مشهد معارکة الثور مع الکلاب.
اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليل بعد أن تأملت بعض القصائد الجاهلية بالقراءة الفاحصة الدقيقة للبحث عن أوصاف الثور في طل منها ما دل بشکل جلي على اختلاف دلالات الثور في کل منها.