تجربة دولة الکويت في مجال تطوير مناهج التربية الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الکويت

المستخلص

الحمد لله حمداً کثيراً طيباً مبارکاً فيه کما يحب ربنا ويرضى، والشکر له على ما أولى من نعم سابغة ، وأسدى ، وأحمده سبحانه وتعالى وهو الولى الحميد، وأتوب إليه جل شأنه ، وهو التواب الرشيد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ، لا شريک له شهادة نستجلب بها نعمه ، ونستدفع بها نقمه ، وبعد...
تعتمد التربية الإسلامية بشموليتها على قاعدة أساسية – هي کتاب الله عز وجل وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وتهتم بعنصري الدين والدنيا ، ولا تبالغ في أحدهما على حساب الآخر ووظيفة التربية الإسلامية في هدفـها السـامي بتکوين الانسان الذي يؤمن بخالقه ، ويعرف منزلته في الکون ووظيفته في تعمير الحياة وفق منهج الله . وتأتي التربية الإسلامية لتحقيق ما أراده لأبنائه من السمو بفطرتهم إلى الغاية التي رسمها الإسلام لهم، وتنشئتهم على التمسک بعقيدته ومبادئه وقيمه، کما يعني بالفرد ويعمل على تشکيل شخصيته ، بما يحقق له التوازن الاجتماعي والتکامل النفسي على أسس من الفضائل ، والقيم والضوابط المنظمة لحياة الفرد تجاه ربه وتجاه المجتمع نفسه.