استخدام الحوار القصير لعلاج صعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دمياط

المستخلص

     اللغة لها شکلان أساسيان: أحدهما: منطوق يحتاج من المتعلم إتقان مهارات التعامل مع اللغة الشفوية استماعًا وتحدثًا, والآخر: مکتوب يحتاج من المتعلم إتقان مهارات التعامل مع اللغة المکتوبة قراءةً وکتابةً، وتعرف اللغة بأنها أصوات يعبر بها کل قوم عن أغراضهم کما قال ابن جنى. (محمد المرسى؛ سمير عبد الوهاب, 2014,ص70).
     ولعل الطبيعة الصوتية للغة تُوْجب البدء بتعليم اللغة للتلاميذ بشکلها الصوتى الشفوى قبل الکتابى أى تعليم الاستماع والتحدث قبل القراءة والکتابة, فإذا أهمل الجانب الشفوى للغة واجه التلاميذ صعوبات بالغة فى تعليم اللغة عامة والقراءة بصفة خاصة.
     وفنون اللغة أربعة هى: الاستماع, والتحدث, والقراءة, والکتابة, وترتبط هذه الفنون کل منها بالآخر, ويؤثر فيه ويتأثر به, ويتکامل بعضها مع بعض, فأى تقدم لدى المتعلم فى أية مهارة ينشأ عنه نمو فى المهارات الأخرى؛ لذلک فإن تعليم اللغة ينبغى أن يتم بشکلٍ کلى تترابط فيه الفنون وتتکامل المهارات, فهناک مهارات مشترکة بين بعض هذه الفنون وبعض, ومن هذه المهارات المشترکة بين القراءة والکتابة التمييز بين الأصوات والحروف, وتقسيم الکلمات إلى مقاطع, ومعرفة بناء الجملة, وتقسيمها إلى کلماتٍ وفهم معانى الکلمات والجمل المقروءة والمکتوبة.
     فالقراءة عملية تبدأ بالتحليل الإدراکى الحسى للملامح الکلية والجزئية للکلام المکتوب تمييزًا للحروف من خلال تتبع الاختلافات البصرية بينها وتعرفًا من خلال معرفة أوجه التطابق بين الحروف والأصوات, وتعمل هذه الکلمات على تنشيط الکلمات الموجودة فى المعجم العقلى للمتعلم, هذه المعلومات عبارة عن صور بصرية وصوتية للکلمات ومعانيها وارتباطها بغيرها ومعلومات ترکيبية ودلالية, ويتطلب تعلم القراءة معرفة صريحة بالجوانب الصوتية للکلام. (محمود سليمان, 2012, 17).
     وبالرغم من أهمية تعليم القراءة لتلاميذ الصف الأول الابتدائى إلا أن هناک صعوبات متعددة تواجه هؤلاء التلاميذ فى القراءة منها صعوبات فى: التمييز بين الأصوات المتشابهة فى النطق, التمييز بين الحرکات الطويلة والحرکات القصيرة نطقًا, دمج المقاطع الصوتية فى کلماتٍ, تحليل الکلمات إلى مقاطع صوتية.