مستوى مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية الملتحقين ببرنامج (المعلمون أولًا )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أسوان

المستخلص

يعد التدريس الإبداعي سبيلا للتنمية المستمرة لأداء المعلم وفق حاجات المجتمع وتطوره، حيث أثبتت الدراسات أن اتسام التدريس بالإبداعية کفيل لعلاج کثير من عيوب التدريس وتقوية الأداء العام للمعلم والمتعلم في ضوء المتغيرات المنشودة.
ولمهارات لتدريس الإبداعي ضرورة وأهمية يجب أن يسعى الجميع بالمنظومة التعليمية على توفيره في بيئاتنا التعليمية؛ حتى يساير التطور التعليمي الحاصل على الساحة التعليمية العالمية، وتتجلى أهميته في آراء عديد من التربويين والأدبيات التربوية الإبداعية، وطبيعة العصر الذي نعيش فيه والمتميز بديمومية التغيير في ظل تطور المعلومات وسرعة التغير الثقافي والتکنولوجي.
وهناک من يرى أن بهذه المهارات يسيطر المعلم على الجوانب المعرفية والمهارية للمنهج الذي يقوم بتدريسه ولا يتقوقع في حدوده، ويتمتع باهتمامات عقلية تتعدى حدود الکتب والمدرسة، ويشجع تلاميذه على تقديم أعمال إبداعية، وبها تزداد لديه القدرة على التخيل والعمل الدؤوب، وتسهل له تحقيق أهدافه مع تلاميذه من تنمية کفاياتهم وتشجيعهم على الإبداع والتجديد فکرًا وأسلوبًا ( مجدي إبراهيم، 2005، 222 – 226).
   وبمراجعة  نتائج بعض الدراسات ومنها دراسة ثريا سالم(2004)، ودراسة إبراهيم الغوراني( 2011) ودراسةLin, Yu -sien,  (2012) لواقع المعلم لمدى ممارسته لمهارات التدريس الإبداعي مع تلاميذه وقد يکون المعلم أحد معوقات تنمية الإبداع عند التلاميذ، ويظهر ذلک في عدم تقديره لمواهب تلاميذه، وعدم تقبل الأفکار غير المألوفة، وعدم المبالاة بتوجهات التلاميذ الفکرية الجديدة، وعدم تخصيص وقت للإبداع لکثرة الواجبات، وخبرته المهنية الثابتة لعدم تعهدها بالتطوير، وطرائق التدريس التقليدية والالتزام