حکمُ استبدالِ عقوبةِ التعزيرِ بالأعمالِ التطوعيةِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراة في الفقه من کلية الشريعة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

المستخلص

فالجريمة قديمةٌ قدم البشرية، فأول جريمة حصلت على وجه الأرض جريمة القتل بين ابني آدم، قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَىْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّکَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة: 27]، فکانت هذه الجريمة شرارة انطلاق الجرائم على وجه الأرض، وتتنوع الجرائم المرتکبة، ما بين قتل وغيره، وبناءً على تنوع الجريمة تنوعت العقوبات، وفي ظل تطور علم الجريمة والعقوبة، وظهور الدارسات النفسية وغيرها، وانتشار عقوبة السجن عقوبة على الکثير من الجرائم من باب التعزير، والعقوبات التعزيرية التقليدية کالسجن للجناة، وحرمانهم من الحرية، أو تعريضهم للعقوبات البدنية التعزيرية، کالجلد له الکثير من الآثار الشخصية والاجتماعية على الجاني نفسه وعلى المجتمع ککل، وعليه؛ فإن الحلول البديلة هي ضرورةٌ إنسانيةٌ واجتماعيةٌ وتنمويةٌ، ومن هنا جاءت فکرة العقوبات البديلة، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع؛ جاء البحث تحت عنوان: " حکمُ استبدالِ عقوبةِ التعزيرِ بالأعمالِ التطوعية".