تقويم محتوى کتاب التربية الإسلامية للصف الخامس الابتدائي في دولة الکويت في ضوء أبعاد الوعي الديني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

المستخلص

يعد منهج التربية الإسلامية من أکثر المناهج التربية أهمية في عالم التربية –في العالم الإسلامي-؛ فهو يتناول المبادئ والقيم والمثل العليا التي يشتمل عليها الدين الإسلامي، ويقدمها للمتعلمين في کافة المراحل التعليمية، وهو منهج لا يقتصر على الاهتمام بجانب دون آخر، فهو منهج شامل لجميع جوانب الحياة البشرية، ولجميع جوانب الإنسان، بل ويشمل الاهتمام بأمور الدنيا والآخرة، کما أنَّه يعمل على إحداث توازن بين الروح والجسد؛ ولذلک تأتي أهمية کتب التربية الإسلامية، وضرورة توجيه العناية والاهتمام الکافيين لها.
ويُعدُّ کتاب التربية الإسلامية أحد الروافد المهمة في تحقيق أهداف تدريس التربية الإسلامية؛ ومن ثمَّ فإنَّه يُعدُّ رکيزة أساسية من رکائز العملية التعليمية، فهو يقدم إطارًا محددًا لمقرر التربية الإسلامية کما يهدف إليه واضعو منهج التربية الإسلامية. (مصطفى سالم، 2008، 146)
کما أنَّ الکتاب المدرسي يُعدُّ عنصرًا جوهريًا في العملية التعليمية، فهو يمثل الوجه التطبيقي للمنهج، وهو يشکل الوعاء الذي يحتوي المادة التعليمية التي يفترض أنها الأداة التي تستطيع أنْ تجعل المتعلمين قادرين على تحقيق أهداف المنهج.
ويحرص خبراء المناهج دائما على بيان العلاقة بين المنهج والکتاب المدرسي باعتباره وعاء لمحتوى يمثل مکونا مهما من مکونات المناهج، لذلک فدراسة الکتب المدرسية وتحليلها من الدراسات المهمة في ميدان المناهج وطرق التدريس؛ لأن الکتاب المدرسي أداة مهمة من أدوات تنفيذ المنهج، وأداة فاعلة تستخدم مصدرا للتعلم الفردي والجمعي على حد سواء.(ميسون الفراء، 2010، 2)