تطوير منهج التربية الإسلامية لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي بدولة الکويت لتنمية الوعي الديني لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القاهرة کلية الدراسات العليا للتربية

المستخلص

تهدف التربية الدينية الإسلامية إلى تحقيق ما يريده الدين الإسلامي لأبنائه من ترسيخ فطرتهم السليمة وتنمية القيم المثلى وصولًا إلى الغاية التي رسمها لهم، وبما يحقق مصلحتهم في الدنيا والآخرة، وتنشئتهم على التمسک بعقيدته ومبادئه وقيمه ومثله، فالتربية الدينية الإسلامية تعنى بالمعالجة الشاملة للفرد: جسمه وعقله وروحه وحياته المادية والمعنوية، وجاءت مناهج التربية الإسلامية لتحقيق هذه الأهداف، والعمل على التربية الشاملة للفرد المسلم من جميع النواحي، وفي جميع المراحل التعليمية.
ويأتي في أولوية ما تهدف إليه مناهج التربية الإسلامية وعي المتعلمين في مختلف مراحلهم التعليمية بأمور دينهم، وتنمية هذا الوعي لديهم، يما يحقق لهم فهمًا أفضل للدين، ويما يحقق لهم إحداث التوازن الذي يمکنهم من حياة متوازنة في جميع جوانبها.
والوعي الديني هو الدرع الواقي، الذي يحفظ أبناء الأمة من الأخطار النفسية والاجتماعية المحدقة بهم، وإذا عملوا على تحويل المفاهيم الدينية والخلقية إلى عمل وسلوک فإنهم سيکونون بمنجاة من أية مؤثرات خارجية؛ وذلک لأن تدين الإنسان يجب أن يکون نتيجة اقتناع منه، وإيمان ذاتي، وليس حالة من الاسترسال والانسياق الوراثي أو الاجتماعي، کما أن للدين قيما ومبادئ ومقاصد وغايات، فإذا لم يتوفر للإنسان الوعي بذلک، يصبح تدينه مظاهر وممارسات قشرية فارغة، وهذا يستدعي أن تراعي عملية تنمية الوعي إکساب الفرد الخلفية المعرفية، ومساعدته في تکوين الميول والاتجاهات الإيجابية نحوها، وإکسابه المهارات اللازمة للسلوک بطريقة مرغوبة.