التحول الحداثى من العماره الحداثيه الى ما بعدها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة دمياط

المستخلص

إن ما نمضي إليه ليس مجرد زيادة فى الاستخدام الالکترونى بالنسبة للتکنولوجيات الصناعية, أومجرد المزيد من التقدم فى تکنولوجيا الکمبيرتر وعملية تخزين وتصنيف معالجة البيانات والمعلومات , أو حتى مجرد تقدم فى تکنولوجيا الاتصال اعتمادا ً على الاقمار الصناعية وکابلات الألياف الزجاجية, بل هو المضى إلى حقبة إنسانية جديدة تختلف عما سبقها ؛ ذلک لما تحمله هذه الحقبة معها من تغيرات أساسية فى أساليب الحياة والنظم والقيم الإنسانية [1].
فمنذ نهاية القرن التاسع عشر ظهر جليا ً تأثير الثورة الصناعية فى مجال الهندسة المعمارية والتخطيط العمرانى , فقد عملت على زيادة الطاقة وتطوير تکنولوجيا البناء والمواد وهو ما ساعد عفى سرعة تنفيذ المدن والامتداد العمرانى نظرا ً للتطور الکبير فى الأنظمة الإنشائية المعتمدة على استخدام الفولاذ والحديد . ومن هنا أصبحت للصناعات الجديدة والابتکارات العملية ذات مردود واسع على مجال البناء من جهة والأعمال الميکانيکية من جهة أخرى مثال ذلک أعمال المصاعد مثل مصعد " اوتيس Otis " الميکانيکى الذى ساعد على إنتاج أنواع جديدة من المبانى مثل ناطحات السجاب , هذا بالاضافة إلى ظهور / خروج العديد من النظريات والأفکار الجديدة فى مجال العمارة الحديثة مثل " المسقط الأفقى المفتوح , والنظام الهيکلى , والواجهات الزجاجية "



[1]  ياسر عثمان محرم , تأثيرالتطور العمرانى الحديث على التراث العمرانى فى دبى والعين , بحث مقدم لندوة الحفاظ على التراث العمرانى فى الامارات, 3-5 يونيو 1995 , الامارات, ص37