تقويم محتوى مناهج التربية الإسلامية في دولة الکويت من وجهة نظر الأکاديميين والممارسين الميدانيين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الکويت

المستخلص

التربية الإسلامية Islamic Education تربية هادفة تتناول الفرد والمجتمع وتسير بهما في الطريق إلى الله بصورة متکاملة متوازنة، تؤدي إلى عمران هذه الحياة الدنيا والسعادة في الدار الأخرة، وهي لذلک لها صفاتها وسماتها المتميزة عن النظريات التربوية.
إن القرآن الکريم والسنة النبوية المطهرة، يمثلان المرجعين الأساسيين، لمرتکزات التربية الإسلامية ووسائلها وخصائصها وأهدافها، بل أن کثيرًا من النظريات التربوية والنفسية، التي يعتقد أنها اکتشفت في العصور المتأخرة، هي في الحقيقة لها امتداد وجذور عند المسلمين، لأن التربية الإسلامية تربية متميزة لها نظرياتها الخاصة، وسماتها المميزة، التي تجعلها تتباين عن غيرها، ومع هذا فإنه لا يمنع أن تکون هناک بعض الحقائق التربوية بينها وبين غيرها من النظريات الحديثة.
تکمن أهمية التربية الإسلامية من خلال قدسية مصادرها وقوة المبادئ والمفاهيم التي ترتکز عليها، ولکونها جزءًا من عقيدة المسلم وتکوينه الوجداني، والتربية الإسلامية تربية تعني بتنمية جوانب الشخصية الإسلامية الفکرية والعاطفية والجسدية والاجتماعية والروحية والإنسانية، وتنظم سلوکها على أساس من مبادئ الإسلام وتعاليمه بغرض تحقيق أهدافه في شتى المجالات. (عارف أسعد، 2011: 891) أي أنها عملية بناء وتنمية المعارف والقيم والاتجاهات، لدى جميع أفراد المجتمع نحو بيئاتهم وفق توجيهات القرآن الکريم والسنة النبوية المطهرة والتخطيط والتنفيذ والمتابعة من منطلق فکر ومنهج إسلامي في کافة مراحل الحياة للعناية بالبيئة، لتحقيق الأهداف المرجوة في إيجاد سلوکيات بيئية راشده تسعد الإنسان في الدنيا ومرضاة الله تعالى في الآخرة (حسن شحاته، 2015: 201).