أثر استراتيجية دورة التعلم في التحصيل النحوي وتقدير الذات لدى طلاب الصف الثامن المتوسط في دولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دولة الکويت

المستخلص

نالت اللغة العربية من الاهتمام ما لم تنله الکثير من اللغات في العالم ، فهي تتسم بسمات متعددة منها: روعة تشبيهاتها وکثرة مفرداتها ،واتساعها في الاستعارة والتمثيل ، وبألفاظها الجزلة التي جعلتها من اللغات البليغة التي فيها حياة وجمال، وفيها أدب وفکر وتراث أمة، ودين أجناس، ولا أدل على ذلک من عمرها المديد، وصمودها إزاء کل أنواع العداة، ولکن زبد هؤلاء ذهب جفاء، وبقيت العربية شامخة الذرى، ناصعة الجبين تذکرنا دائماً أننا أبناء أمة واحدة.
     وتتميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات بأنها لغة إعرابية؛ لذا ينبغي للمتعلم أن يتعلم الحالات الموجبة للرفع والنصب والجر والجزم ، ويعد النحو من أهم فروع اللغة العربية ، لأنها تقوم اللسان والتعلم، وتجعل الطالب قادراً على الاستماع والقراءة بطريقة صحيحة وتنمي الشخصية اللغوية بجميع جوانبها ولا سيما إذا وظفت بشکل متميز في تطوير المهارات الأساسية من : تحدث وکتابة واستماع وقراءة، وحتى تتضح أهمية النحو بين فروع اللغة العربية يمکن التأمل فيما يقوله : ابن خلدون في مقدمته (754:1998) أن أرکان علم اللسان أربعة هي : اللغة والنحو والبيان والأدب ، والذي يتحصل أن الأهم المتقدم منها هو النحو إذ به تتبين أصول المقاصد بالدلالة، فيعرف الفاعل من المفعول والمبتدأ من الخبر ولولاه لجهل أصل الإفادة .