الوظيفة التواصلية الإبلاغية للغة والتعدد الوظيفي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد لغة عربية (لغويات)

المستخلص

فإن اللغة ظاهرة إنسانية خص الله بها الإنسان من بين سائر الکائنات، فهي تتيح  له التعبير عن أفکاره ومشاعره وآماله وآلامه. وهي ظاهرة اجتماعية ، تتحقق قيمتها في التواصل بين البشر، فمن خلالها يتواصل الناس فيما بينهم، يتناقلون الأفکار، ويعبرون عن المشاعر والأحاسيس ، ويطلبون تحقيق مصالحهم من بعضهم البعض .
   لقد اهتم الباحثون في مجال الدراسات اللسانية الحديثة بالوظيفة التواصلية ، وتناولها الدرس اللغوي التراثي ، فدرسوها من الجانب الحواري بين المرسل والمتلقي ، ورصدوا نتائجها من خلال عملية التواصل بينهما . ومن خلال الأثر اللغوي الوظيفي للرسالة . وانطلاقا من هذه الدراسات وما حققته من نظريات لغوية ، يصب جلها في بوتقة الأثر والتأثير في مجالات المعرفة الإنسانية عامة ، و السلوکات الاجتماعية التواصلية على وجه الخصوص . برزت  أهمية الوظائف اللغوية في التواصل والإبلاغ ، فجاءت فکرة البحث ؛ الذي يدرس التواصل اللغوي کمرجعية  للوظيفة الرئيسة في اللغات الإنسانية وهي الإبلاغ، باعتبار أن الإبلاغ ذروة التواصل. ولقد تعددت مفاهيم التواصل وتنوعت اتجاهاته وخصوصا في الدراسات الأخيرة ، بيد أنه في واقع الحال نشاط إنساني محوره اللغة ، حيث يبدأ بفکرة ثم ينتهي إبلاغا .