أثر استراتيجية التعليم المستند إلى طريقة حل المشکلات على تحصيل طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالکويت في مادة التربية الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تحتل التربية من قديم الأزل مکانة متميزة لدى جميع المجتمعات دون تمييز، فالتربية تعمل على تنمية المجتمعات والحفاظ على تراثها والمستوى الحضاري لها، وعلى مستوى الفرد فهي تعمل على تنمية الجوانب الشخصية للفرد وتمکنه من تحقيق ذاته لأنها تقوم بتقويم الناشئين، وتزکي قلوبهم وتطهر نفوسهم وتنير لهم طريق المستقبل وتسلحهم بالسلوک القويم. (النخالة، 2006: ص 4)
کما أن التعليم يعد هو بوابة التقدم للشعوب، وبالنظر إلى الدول المتقدمة نجد أنها تضع التعليم في أولوية سياساتها وبرامجها، ومع التقد التکنولوجي في ظل ثورة المعلومات والاتصالات فقد أصبح هناک حاجة ملحة لإحداث تغيرات جذرية في طرق وأساليب التدريس وإعادة النظر في المناهج والطرق التقليدية، وذلک لخلق جيل فاعل قادر على ملاحقة التطورات في المستقبل. (الصلاحين والخوالدة، 2018: 325)
وهناک أهمية کبيرة لتدريس مادة التربية الإسلامية لکونها مصدر أحکام الدين الإسلامي وتشريعاته من ناحية کما أنها مصدراً من مصادر إقرار القيم الإنسانية بشکل عام وکيفية تحقيقها وبالتالي فلها أهداف دينية ودنيوية تنعکس بشکل مباشر على سلوک الفرد وتنشئته تنشئه شامله جميع الجوانب الوجدانية والعقلية والنفسية والجسيمة، ومن ثم بناء شخصية سوية قادرة على التفکير وحل المشکلات.
وتعد مهارة حل المشکلات من أهم المهارات التي يحتاجها الطلاب من أجل التسلح في زمن مليء بالتعقيدات ويشکل ذلک تحدياً کبيراً للمناهج التعليمية الحديثة ومن المعلوم أن تحقيق ذلک الهدف يقع على عاتق القائمين على التربية ومن هنا جاء سعي القائمين على تدريس التربية الإسلامية بما ينسجم مع ذلک الإتجاه. ( عراقي، 2010: 10)
وفي هذه الدراسة يحاول الباحث رصد أثر طرق حل المشکلات على تحصيل الطلاب في المدارس الثانوية بالکويت وذلک مقارنة بالطرق التقليدية الاعتيادية وتحاول الدراسة عقد مقارنة بين مدارس البنين والبنات، حيث ترکز النظم التربوية الحديثة على تنمية قدرات التفکير وفتح أفق الطالب للإبداع وتطوير المناهج التعلمية لتتمشى مع ذلک.