الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيِّد المرسلين ، وآله وصحبه والتابعين ، وبعد :
فإن الله عز وجل امتن على ابن آدم بأن خلق له لساناً يتواصل مع بني جلدته به ، قال تعالى: " ألم نجعل له عينين . ولساناً وشفتين "([1]) ، وتعارف کل مجتمع على وسيلة للتواصل بينهم باللسان فيما يسمى باللغات - ولسنا بصدد الحديث عن نشأتها – وکان فيما تعارف الناس عليه أن الکلام المترابط لا يصح فصل أجزائه عن بعض ، بل يفهم مترابطاً کما ورد مترابطاً ، فما يسمى بأسلوب "البتر" وهو اقتصاص جزءٍ من العبارة وتفسيرها بمفردها أسلوب خاطئ ، ولا يُنکر عاقلٌ أنه لو سُلِّم بصحته فإن ذلک يفضي إلى فساد اللغات ، وضياع وسيلة التواصل ، وهو ما نعنيه بالعناية بالسياق ، فتفسير الکلام – ولا سيما خير الکلام: القرآن ثم السنة - لابد أن يُعتنى فيه بالجملة کاملة بل بما هو أعم من ذلک وهو السياق ، وهو ما سيکون بحثه في هذه الأوراق التالية ، والله المسؤول أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .
الحجي, عبد الله بن صالح بن سليمان. (2018). قاعدة السياق وأثرها في تفسير الآيات وشرح الأحاديث تأصيلٌ وتمثيلٌ. مجلة القراءة والمعرفة, 18(الجزء الثانى 206 دیسمبر), 15-30. doi: 10.21608/mrk.2018.100291
MLA
عبد الله بن صالح بن سليمان الحجي. "قاعدة السياق وأثرها في تفسير الآيات وشرح الأحاديث تأصيلٌ وتمثيلٌ", مجلة القراءة والمعرفة, 18, الجزء الثانى 206 دیسمبر, 2018, 15-30. doi: 10.21608/mrk.2018.100291
HARVARD
الحجي, عبد الله بن صالح بن سليمان. (2018). 'قاعدة السياق وأثرها في تفسير الآيات وشرح الأحاديث تأصيلٌ وتمثيلٌ', مجلة القراءة والمعرفة, 18(الجزء الثانى 206 دیسمبر), pp. 15-30. doi: 10.21608/mrk.2018.100291
VANCOUVER
الحجي, عبد الله بن صالح بن سليمان. قاعدة السياق وأثرها في تفسير الآيات وشرح الأحاديث تأصيلٌ وتمثيلٌ. مجلة القراءة والمعرفة, 2018; 18(الجزء الثانى 206 دیسمبر): 15-30. doi: 10.21608/mrk.2018.100291