تقويم مهارات التذوق البلاغى لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية – جامعة جنوب الوادى مدرس اللغة بقسم المناهج وطرق تدريس اللغة العربية

المستخلص

         تعد اللغة من أهم الأسس التي تقوم عليها حياة الإنسان، واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهى لغة فصيحة ترفع مستوى التذوق فى التعبير، بحيث يمكن استعمال كلماتها فى تصوير الظلال الدقيقة للمعاني، ومن أهم علوم اللغة العربية البلاغة لما لها من أثر فى تمكين التلاميذ من التواصل اللغوى، وتنمية قدرتهم على التذوق البلاغى، وتنمية ميولهم نحو اللغة وآدابها، كما أن البلاغة تساعد على تنمية القدرة التعبيرية لدى التلاميذ بما يساعد على تلبية احتياجاتهم وميولهم مما يؤدى إلى زيادة الثقة بالنفس وتحقيق الذات .
       وتدريس البلاغة ليس مقصدًا لذاته، وإنما وسيلة لغاية أسمى، وهى تربية ملكة التذوق لدى التلاميذ؛ لتعينهم على تذوق الأدب والاستمتاع به، وتمييز غثه من سمينه، وتوسيع أفقهم الفنى وخيالهم الأدبى، فيتذوقوا الجمال الحقيقى، ويدركوا مواطن الإبداع، فالتلاميذ الذين لم يطلعوا على التراث اللغوى وما به من صور خيالية ولوحات فنية فاتهم الكثير من تعلم جوانب اللغة (حسانين ، 2014 ، 178 )، والتذوق البلاغى هو تحديد التلميذ جوانب الجمال العقلية والوجدانية والاجتماعية فى النص فى ضوء خصائصه ومقوماته الفنية والجمالية ( حرحش ، 2017 ، 23 ) .
 وتأتي أهمية التقويم من ضرورة الاعتماد عليه في قياس وتقدير مدي تحقق الأهداف المنشودة  في العملية التربوية ، وكلما كان التقويم فاعلًا كلما ساعد ذلك على تحقيق الأهداف المنشودة؛ فهو أحد الأركان المهمة في عملية التخطيط لاتصاله بمتابعة النتائج، وكشفه عن وجود الخلل ومعالجتها. ويساعد التقويم الطالب والمعلم على معرفة مدي التقدم الحاصل نحو بلوغ الأهداف، وعلي توضيح العوامل التى تؤدي إلي التقدم أو تحول دونه ثم علي دراسة ما قد يلزم عمله للمزيد من التحسن والتطور.( ربيع، 2012،19)
     وللتذوق البلاغى أهمية كبيرة للطلاب فى مرحلة التعليم الثانوى؛ لأن القدرة على تذوق البلاغة والاستمتاع بالأدب أمر أساسى فى حياة طالب فى هذه المرحلة العمرية، وضرورة لتكامل شخصيته واستمتاعه بما يقرأه أو يسمعه، ويمكن التذوق البلاغى التلميذ من التفاعل مع ما يقرءوه أو يسمعه، والتواصل إلى مقصود النصوص البلاغة (محمود ، رشوان ، و محمد ، 2020 ،363 )، ولقد أشار عوض (2009 ) أن من أهم أهداف تدريس اللغة العربية فى مرحلة التعليم الثانوى إنضاج التذوق البلاغى للتلاميذ، وتنميته عن طريق المناقشات الأدبية، وقدرة التلميذ على التمييز بين الأدباء، والمفاضلة بينهم، وزيادة استمتاع التلميذ بألوان البلاغة .