تصور مقترح لمقرر الثقافة الإسلامية في ضوء التصور الإسلامي للأولوهية والكون والإنسان والحياة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

المستخلص

يعد التعليم العالي  محط آمال المجتمعات الإنسانية في إفراز التقدم عن طريق إعداد القيادات العلمية والفنية والفكرية، فهو أداة للمعاصرة الحضارية كما أنه أداه لتحقيق الذاتية الثقافية من خلال تكوين الإنسان المؤمن بحضارته وتراثه ومبادئه ويعد هذا ركيزة مهمة وأساسية في تحقيق الانتماء القومي والوحدة الوطنية.
تواجه مصر والبلاد الإسلامية  تحديات تؤثر بلا شك على هويتها الثقافية، وهذه التحديات من أهم أهدافها السيطرة على ثروات الشعوب بالسيطرة على عقول أبنائها ، ويعد سبيل البقاء لأي مجتمع هو الحفاظ على هويته الثقافية التي تلحم أفراده معًا وتجعلهم وحدة واحدة.([1]) وقد ظهرت تحديات كثيرة في المجتمع المعاصر أضعفت الثقافة لدى الشباب بصفة عامة والثقافة الإسلامية بصفة خاصة، وفي ظل التحديات غابت الهوية الثقافية لدى الشباب، وظهرت تيارات فكرية، إما متشددة ومتطرفة، وإما منحرفة ولا تعي شيئاً عن الثقافة الإسلامية، نتيجة العولمة والغزو الفكري والثقافي للشباب الجامعي والحداثة وما بعدها.
 
([1]) ابتسام عبد التواب عبد اللطيف(2010): دور التربية في الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية في عصر العولمة، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، ص9.